السبت، 17 مارس 2012

الدّرج

هذا ما بقي لدي من سنوات طويلة قضيتها في حبك من خيبة أمل لأخرى, في البحث عنك من ركن لآخر, في انتظارك من موعد لآخر, في التألم من لا مبالاتك بين دقة قلب وأخرى...
لم يبق لي سوى ذكرى ذلك الدرج الذي طالما صعدته بخطى بعثرها الشوق والخوف, بقلب يسبقني فرحة ولهفة, بأنفاس متقطعة, بعيون زائغة, بصدر يخشى سعادة قد لا يتسع لها وألما قد لا يستطيع تحمله...
كم نثرت على ذلك الدرج من أحلام وآمال وخيبات...
كم أنفقت في سبيله من ساعات انتظار...
كم وقفت أمامه حائرة مترددة, كم صعدت وكم نزلت,  كم مرة تعثرت, كم من الأشياء أسقطت, كم من الدموع ذرفت...
وأنت؟ لم تكن تترك صعودا ونزولا إلا دخان سيجارة عابرة... على نفس ذلك الدرج!!!

 

هناك تعليق واحد:

محمد حمدي يقول...

عندما يتحول القلم الى مشرط جراح ، تكون القراءة مؤلمة لكن ممتعة